«العربية لحقوق الإنسان» تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان
«العربية لحقوق الإنسان» تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد تجاه تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، مشيرة إلى تزايد الجرائم المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع، والتي قالت إنها تستهدف المدنيين بشكل وحشي.
وأدانت المنظمة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، حصل "جسور بوست" على نسخة منه، استخدام قوات الدعم السريع للأساليب القتالية المدمرة مثل قصف المستشفيات واستهداف الطائرات المسيرة للمناطق المدنية، مما يفاقم من معاناة المدنيين في مناطق المعارك.
وقالت المنظمة إنها تابعت عن كثب سقوط عشرات الضحايا في حي "أولاد الريف" بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور جراء قصف مستشفى الفاشر وأماكن تجمع المدنيين.
وأضافت أن منطقة الهلالية في ولاية الجزيرة شهدت عمليات حصار متواصلة منذ أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص بسبب الهجمات العشوائية والجوع والمرض، كما أدى استمرار الحصار على المدينة إلى تفاقم الوضع الصحي، مع انتشار الأوبئة مثل الكوليرا والملاريا وتسميم مصادر المياه.
هجمات على المدنيين
وتعرضت مناطق جنوبي الخرطوم إلى قصف جوي استهدف محطات الوقود والمرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، وفق البيان.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الطيران السوداني قصف عدة مناطق في الخرطوم، مثل "الكومة" و"طابة الشيخ عبد المحمود"، مما أسفر عن مزيد من القتلى.
تزايد عدد الضحايا
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، بلغ عدد ضحايا الحرب في السودان نحو 20 ألف شخص، بينما تقدر المنظمة العربية لحقوق الإنسان العدد بما لا يقل عن 50 ألفًا، مشيرة إلى أن السودان دخلت في حرب مفتوحة منذ أبريل 2023، دون أي أفق لإنهاء النزاع أو وقف العنف.
وتستمر الحرب في السودان بلا توقف، بينما يعاني المدنيون من العنف الممنهج، سواء عن طريق القصف الجوي أو الهجمات البرية، فضلاً عن المجاعة والأوبئة المنتشرة في مناطق الحصار، ومن المتوقع أن تتفاقم الكارثة الإنسانية إذا استمر الوضع على هذا النحو.
دعوة للتحرك الدولي العاجل
وحذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من أن استمرار النزاع في السودان على هذا النحو سيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة.
وطالبت بتقديم الدعم للمدنيين المحاصرين في المدن والقرى، وإنقاذ من تبقى من المدنيين الذين لم ينخرطوا في النزاع الدائر.